*التوحد أو الذاتوية :

هو أحد اضطرابات التطور المسماة في الطيف الذاتوي autism spectrum disorder)) والتي تظهر في سن مبكرة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات في الاغلب.

– التوحد هي كلمة مترجمة عن اليونانية وتعني الانعزال .

– أول من تحدث عن التوحد هو الطبيب النفسي ليوكانر (Leo Kanner) عام 1943م

*تعريف اخر للتوحد :
– اضطراب عصبي تطوري نمائي
– Pervasive developmental disorder
– ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كاعاقة خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر

*الأعراض الرئيسية لاضطراب التوحد:

– خلل في التفاعل الاجتماعي
– خلل في التواصل والنشاط التخيلي
– القلة الملحوظة للأنشطة والاهتمامات والسلوك المتكرر اليا.

*من مظاهر اضطراب الكلام عند طفل التوحد تشمل:

– الترديد الفوري لما يقوله الاخرون (المصاداة)
– الترديد المتأخر لكلام الاخرين
– تلحين الكلام بشكل بدائي وغير موجه
– صعوبة في استخدام اللغة غير اللفظية والايماءات
– عاجز عن البدء أو الاستمرار بمحادثة الاخرين
– يصدر أصوات لا معنى لها مكررة
– السرد اللانهائي لاعلانات التلفزيون بدون وعي
– غير قادر على فهم مضمون الكلام

* ان الاضطراب الوظيفي في الفص الأيمن من المخ قد يكون مسؤولا عن هذه الاختلالات في الكلام– صعوبة بتقليد الاشياء
– غير حساس للألم
– عدم الخوف من المخاطر
– يحدق لفترات طويلة بشيء محدد
– يستجيب للاشياء من خلال استخدام غير طبيعي للحواس من خلال الشم واللمس والتذوق
– في بعض الحالات لديه قدرات خارقة في مجال ما, أو لديه ذاكرة غير طبيعية من نوع ما
– حركات متكررة للجسم , أو حركات غير طبيعية مثيرة سواء بالاصابع او اليدين كالرفرفة او غير ذلك, ينشغل بألعاب فردية ذات طابع تكراري ويقاوم التغيير في الروتين

*أسباب مرض التوحد:

السبب الرئيسي للتوحد غير معروف فالأبحاث لم تصل حتى الان الى السبب المباشر للمرض ولكن يعتقد أنه نتيجة:
– اضطراب غير معروف في وظائف المخ
– اضطرابات في النواقل العصبية مثل السروتونين والدوبامين (زيادة)
– وجود عيوب تصويرية تشريحية في جزء من المخ مثل المعروف سيربيلم (ضمور)
– لوحظ وجود توسع في التجاويف الدماغية (25%) , وجود تغير (كبر) في حجم الفص الصدغي والقحفي بالاضافة الى وجود نقص في الخلايا المسماة (perkunji cells) وزيادة في التعرجات الدماغية في الفص الامامي
– Pet: increase in cortical metabolism
– الرسم الكهربائي للدماغ EEG غير طبيعي في (10-83%) من الحالات
– خلل في الكيمياء الحيوية (الأيض) يرجع الى زيادة ما يعرف بالاجهاد التأكسدي ونقص مضادات الاكسدة, وهناك ما يسمى بنظرية الاضطراب الايضي حيث يفترض وجود ببتايد خارجي المنشأ من الغذاء يؤثر على النقل العصبي داخل الجهاز العصبي
– حيث أن تأثير هذه المواد قد يكون بشكل مباشر أو غير مباشر على الجهاز العصبي علما بأن الببتايد يتكون عند حدوث التحلل الغير كامل لبعض المواد المحتوية على الغلوتين مثل:
القمح , الشعير, الشوفان, الكازين الموجود في الحليب ومنتجات الالبان
– لكن ضعف هذه النظرية ان هذه المواد لا تتحلل بالكامل في العديد من الناس ولكن ليس لديهم توحد
– قد يكون هناك مشاكل في الجهاز العصبي تسمح بمرور تلك المواد الى الدماغ ومن ثم مساهمتها في حدوث اعراض التوحد
– عوامل متعلقة بجهاز المناعة كعدم وجود تطابق بين الجنين والام ويؤدي الى حدوث تلف في النسيج الدماغي للطفل
– عوامل متعلقة بتربية الطفل حيث كان يعتقد بأن الاهل المتبلدين في التعبير عن مشاعرهم تجاه اولادهم اكثر عرضة لحدوث التوحد لدى ابنائهم ولكن لم يثبت صحة هذه النظرية
– اصابات حول الولادة مثل نقص الاوكسجين , النزيف, او اصابات الرأس
– الحرارة العالية اكثر من 41 درجة قد يؤدي الى حدوث تلف دماغي
– استعمال اللقاحات الثلاثي (الحصبة, الحصبة الالمانية, النكاف) ولقاحات اخرى تحتوي الثيميروسال وهي مادة حافظة ولكن لم يثبت ذلك حيث استمر وجود حالات توحد رغم ازالة هذه المادة الحافظة من المطاعيم منذ 2001م

* علاج التوحد :

– ان طفل التوحد يجب ان يوضع في برنامج تعليمي مصمم لاستيفاء احتياجاته النفسية مع التأكيد الشديد على التفاعل الاجتماعي المناسب وامكانية تبادل الافكار عن طريق الكلام أو الكتابة أو الاشارات
– حيث ان التدخل المبكر من الممكن أن يؤدي الى نتائج طيبة وقد وجد ان ارتفاع مستوى الذكاء ووجود قدرة على الكلام قبل سن الخامسة هما من العوامل التي تزيد من الاستجابة للبرامج العلاجية
*انواع العلاج:
– العلاج السلوكي
– علاجات امراض النطق واللغة
– العلاج التربوي – التعليمي
– العلاج الدوائي: مثل مثبطات استرداد السيراتونين
– مضادات الذهان مثل الرسبيردال
– مضادات التشنج في حالة وجود شحنات صرعية